سفارش تبلیغ
صبا ویژن
بدان که دانشی چون جستجوی سلامت نباشد و سلامتی مانند سلامت دل نباشد . [امام باقر علیه السلام]
ألا إنّ حزب الله هم الغالـــــبون
 
 RSS |خانه |ارتباط با من| درباره من|پارسی بلاگ
»» الکلمة التی وجهها الأمین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصر الل

قال الله تعالى: "الذین قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لکم فاخشوهم فزادهم إیماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوکیل".. السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
مجدداً اتوجه إلیکم الیوم وقد دخلنا الأسبوع الرابع فی الحرب المفتوحة التی أعلنتها "إسرائیل" على لبنان، وکالعادة أجد نفسی معنیاً بالتحدث عن عدد من النقاط والمسائل المرتبطة بالتطورات المیدانیة والسیاسیة والعامة الحاصلة على مستوى هذه المواجهة. وإن کنت سأرکز بشکل أساسی على بعض الأمور المیدانیة لأهمیتها، ولأننی منذ الیوم الأول کنت أقول لکم إن المیدان هو العامل الأول والأساسی والحاسم فی هذه المعرکة، إلى جانب العوامل الأخرى المهمة والأساسیة والتی لا یمکن تجاهلها أو التغاضی عنها، ولذلک أنا سأحاول فی هذه الکلمة أن ارکز على بعض الجوانب المیدانیة نتیجة حساسیتها وأهمیتها فی المعرکة الدائرة الآن.
أنا أخاطبکم فی الوقت الذی یخوض فیه أخوانکم وأبناؤکم من مجاهدی المقاومة مواجهات بطولیة على امتداد الخطوط الأمامیة فی جنوب لبنان عند کل قریة وبلدة وتلة ووادٍ وموقع. أبدأ من هنا ومن المواجهات البریة التی یخوضها المجاهدون فی مقابل مجموعة من الألویة، کما أعلن العدو، وهذا لم یعد أمراً جدیداً، مجموعة من الویة الجیش الإسرائیلی، ألویة النخبة، ألویة المظلیین، ألویة المدرعات وفی ظل تغطیة کثیفة وعنیفة جداً من سلاح الجو الإسرائیلی.
هذه المواجهات البریة القائمة الآن هی بدأت منذ الیوم الأول للحرب والعدوان، منذ الیوم الأول کانت هناک مواجهات على الأرض، نعم الذی حصل الآن أن هذه المواجهات أصبحت أشمل وأوسع وأشد وأعنف. وکلنا یتذکر المواجهات التی حصلت فی مارون الراس وعیترون وعیتا الشعب فی الأیام الأولى، والمواجهات البطولیة التاریخیة التی حصلت عند مثلث الرجولة فی بنت جبیل - مارون الراس - عیترون.
الیوم أو خلال الیومین والثلاثة ایام الماضیة، نعم هذه المواجهة المیدانیة والبریة أخذت شکلاً مختلفاً ودخل فیها عدد من الألویة وعشرات الآلاف من الجنود الإسرائیلیین والمئات من الدبابات والآلیات الإسرائیلیة، لکن فی المقابل یقف المجاهدون ببسالة وشجاعة وبقوة ویواجهون هذا التقدم وبالرغم من مضی هذه الأیام نجد أن القتال ما زال فی الخطوط الأمامیة وفی القرى والمواقع الأمامیة.
هذه المواجهة البریة، ایضا، فوجىء بها الصهاینة منذ البدایة، ولکن الآن هم یتأکدون من أن استنتاجاتهم الأولى التی أخذوها عن معرکة مارون الراس أو عیترون أو عیتا الشعب أو بنت جبیل أو غیرها تتأکد لدیهم من خلال وقائع هذه الأیام، وأهم أمرین على المستوى المیدانی یبرزان فی هذه المواجهات: الأمر الأول: ما یرتبط بالعنصر البشری، طریقة الاسرائیلیین انهم عندما یأتون لیحاصروا أو لیقتحموا بلدة معینة، یترکون طریقا خلفیا من أجل أن یخرج منها المقاتلون أن یهربوا، أن یفروا، ولکن فی کل المواجهات التی خاضوها حتى الآن، بقی المقاتلون یقاتلون حتى آخر نفس، حتى آخر طلقة، وحتى رغم کل الظروف القاسیة والصعبة التی کانوا یواجهون بها. اذا المواجهات القائمة الان فوجىء بها الاسرائیلی، بالعنصر البشری للمقاومة، وقد اثبتت التجربة حتى الیوم وستثبت ذلک ان شاء الله المزید من ذلک، انهم یقاتلون رجالا لدیهم مستوى من الایمان والارادة والشجاعة والثبات والاستعداد للتضحیة. وهذا الذی تحدثت عنه وقلت عن الاقدام المنغرسة فی الارض، التی لا ترتجف ولا تزول لو زالت الجبال، هذا یراه الاسرائیلیون فی کل موقعة وفی کل مواجهة.
اولا: العنصر البشری، ولو سألتم الخبراء العسکریین سیقولون لکم ان ما یجری فی هذه المواجهات هو اشبه بمعجزة، وان الویة بکاملها بدباباتها وآلیاتها وبتغطیة کثیفة جدا من سلاح الجو، تهاجم مجموعات المقاومین فی هذا البلدة او تلک البلدة، وفی هذا الموقع، وذاک الموقع، ومع ذلک هؤلاء یبقون ویقاتلون ویصمدون ویسقطون، وأکثر من ذلک یبادرون ویهاجمون ویلحقون الخسائر المادیة والبشریة بالعدو. هذه معجزة بالمقاییس العسکریة المادیة ولکنها بمقاییس رجال الله هو امر طبیعی لان هذا معنى الایمان والارادة والصدق. العنصر الثانی هو القدرة التی توافرت لدى المقاومة، وهذا کان ایضا من المفاجآت، القدرة الکمیة والنوعیة على تدمیر دبابات العدو وآلیاته العسکریة هی من احدث واهم واقوى الدبابات والالیات العسکریة فی العالم، مع ذلک إن المجاهدین یتصدون ویدمرون هذه الدبابات. کل التکتیک العسکری الاسرائیلی یعتمد فی شکل اساسی على التوغل بالدبابات والالیات المحصنة، ولکن عندما لا تستطیع الدبابات ان تتحرک یتحرک جنوده وضباطه على الارض تصبح حرکتهم بطیئة هذا هو الحال. الیوم عندما یخترقون او یتقدمون فی بعض المواقع هم یبحثون عن اماکن لا توجد فیها المقاومة لیتقدموا، ولکن لا تلبث ان تبادر الیهم المقاومة فی اماکن تقدمهم فتلاحقهم وتقاتلهم وتطردهم. الیوم هذه الامکانیة باتت متوافرة کما ونوعا، یعنی ما یسمى بالمضاد للدروع عند المقاومة والارقام التی تسمعونها، وقد شاهدتم بعض هذه المشاهد على شاشات التلفزة من خلال وکالات خاصة, ونحن لم نقدم حتى الان صورا لانه فی الخطوط الأمامیة الامور قد تکون صعبة. اعداد الدبابات والالیات التی تم تدمیرها حتى الان هی اعداد کبیرة. وانا اؤکد ان دبابة المیرکافا او الالیات العسکریة الاسرائیلیة ایضا امکن مواجهتها وتعطیلها وافشالها بفعل العنصر البشری الذی یملک مستوى عال من الثبات والإمکانیة العسکریة التی توفرت بحمد الله تعالى على هذا الصعید. اذا هذان العنصران شکلا مفاجأة واضحة للعدو.
فی مسألة المواجهة البریة، انا اود ان اؤکد النقاط التالیة: اولا: العدو فی المواجهة البریة کما فی الصاروخیة، کما فی بقیة المسائل التی سأتطرق إلیها ایضا یعتمد على سیاسة اکاذیب واضحة وکثیرة ومکشوفة قد یکون هذا طبعه، وقد یکون هذا جزء من حربه النفسیة. على کل حال البعض یعتمد هذه، ویکذب فی الحرب النفسیة وفی غیر الحرب النفسیة، على سبیل المثال فی معرکة مارون الراس کان القتال دائرا ولأیام، ولکنه منذ الساعة الأولى قال انه سیطر على مارون الراس. فی معرکة بنت جبیل قالوا نحن سیطرنا على مدینة بنت جبیل، ولکن بنت جبیل صمدت وقاتلت حتى قال أحد المحللین الاسرائیلی أو أحد المراقبین العسکریین الکبار، کتب مقالة بعنوان: هل نحن نسیطر على بنت جبیل أم بنت جبیل تسیطر علینا. الآن یصور من خلال بیاناته أنه احتل وسیطر ودخل وأمکن من إحکام سیطرته على مناطق واسعة من أراضی جنوب لبنان، والکثیر من هذه الأمور حتى لا أقول کلها، غیر صحیحة وکاذبة، وهی جزء من الحرب النفسیة والعدو الاسرائیلی یمارسها.
الأمر الثانی مرتبط بالأمر الأول، وقبل ذلک العدو یحاول أن یقدم انتصارا، وهذا غیر موضوع الحرب النفسیة، ویقول إننی حققت الانجاز الفلانی، وأنا استمعت الى وسائل الاعلام الاسرائیلیة تقول بعد معارک عنیفة جدا أنه تمت السیطرة على موقع العباد التابع لحزب الله. لیس هناک من شیء اسمه موقع العباد التابع لحزب الله، هناک نقطة على الحدود الدولیة مقابل موقع العباد، نقطة مراقبة تم اخلاؤها منذ الیوم الأول ولیس هناک قتال، ولکنهم یقولون انهم سیطروا على الموقع التابع لحزب الله بعد معارک عنیفة. وأنا لا أعرف المعارک العنیفة هناک مع من، هل یقاتلون بعضهم بعضا؟ فی کل الأحوال، النقطة الثانیة نحن فی المواجهات البریة قلنا سیاسة واضحة منذ الیوم الأول، لیست سیاستنا التمسک بالجغرافیا، وبالتالی، نحن لیست فی نیتنا أن یقتل کل مجاهدینا وشبابنا من أجل الدفاع عن هذه النقطة أو تلک التلة أو هذه البلدة. قتالنا لیس قتالا جغرافیا، وأنا قلت نحن لسنا جیشا نظامیا، ولا نقاتل بطریقة الجیش النظامی، وانما بطریقة حرب العصابات، ومن المفید لنا أن نسمح لهم بأن یتقدموا الى مداخل القرى لأن هذا یوفر لنا فرصة الالتحام المباشر وإلحاق الخسائر المادیة والبشریة بهم، وهذا هو هدفنا من المواجهة البریة، هدفنا إلحاق أکبر قدر ممکن من الخسائر المادیة والبشریة بقوات العدو، وهذا ما یتحقق حتى الآن بحمد الله بدرجة کبیرة، ولذلک أن یقول العدو انه دخل هذه التلة أو تلک القریة هذا الأمر لن یغیر من استراتیجیة قتالنا، ولا من تکتیکنا ولا من معنویات مقاتلینا بل العکس، ما یقوله العدو أنه دخل هذه القریة أو تلک التلة بعد 23 یوما من القتال والقصف العنیف والمواجهات البریة، والاستفادة من ألویة عدة من الجیش والنخب والاحتیاط دخلت هذه القریة، ما هو هذا الانجاز العظیم.
هذا انجاز المقاومة، ان هذه القریة صمدت حتى الیوم، وذاک الموقع صمد حتى الیوم، ونعرف ان طریقة الاسرائیلیین هی ان دباباتهم وألویتهم تجتاح وتدخل عشرات الکیلومترات خلال ساعات، ولکنها تمشی بالأمتار خلال أیام فی أرض جنوب لبنان، هذا أولا فی المواجهة البریة.
ثانیا: فی ما یتعلق بالبحر، طبعا ضمن سیاسیة إخفاء الخسائر التی تحدثت عنها فی الأیام. الأولى أنا أؤکد البیان الذی صدر عن المقاومة الاسلامیة ان صواریخ المقاومة استهدفت سفینة حربیة اسرائیلیة من نوع (ساعر أربعة ونصف) مقابل شواطىء صور. الاسرائیلیون نفوا وانتهى الأمر عند هذه الحدود وطویت المسألة فی وسائل الاعلام لکن طالما أنا أتحدث بالأمور المیدانیة یجب أن أشیر الى هذا الأمر وأقول عندما ضربنا البارجة (ساعر خمسة) مقابل شواطىء بیروت سارع الجیش الاسرائیلی الى النفی لکن صادف فی ذلک الیوم ان السفینة الحربیة کانت قریبة من الشواطىء واستطعنا أن نصور إطلاق الصواریخ وأن نصور الاصابة وبعدها قدمنا الفیلم واضطر الصهاینة للاعتراف بأن هناک سفینة عسکریة أصیبت وأن لدیهم جنودا مفقودرین یبحثون عنهم فی البحر، بالنسبة الى الضربة الثانیة التی أنا أؤکد على حصولها ولست بحاجة الآن الى الاستغلالات لأن الوسائل الفنیة التی حددت لنا موقع هذه السفینة وبالتالی أمکننا ذلک من ضربها هی التی تؤکد لنا أن هذه السفینة قد أصیبت ولکن فی مقابل شواطىء صور کان هناک ضباب کثیف وکانت بعیدة جدا عن الشاطىء ولکن هذا الأمر قد تم تحقیقه على کل حال وبطبیعة الحال فی معرکة من هذا النوع ان یقدم العدو على إخفاء هذا الأمر ویخرج علینا فی الاعلام ویقول ان هذه السفینة التی یدعی حزب الله أنه أصابها قد رکبها قبل أیام اولمرت وکان یتجول علنا من أین لنا أن نعرف ذلک ان اولمرت رکب على نفس السفینة التی قمنا بقصفها أو سفینة أخرى.
ثانیا فی القصف الصاروخی فی مسألة القصف الصاروخی بالرغم من قاله العدو الصهیونی حتى الآن على هذا الصعید فإن القصف الصاروخی للمستعمرات فی شمال فلسطین وصولا الى ما بعد حیفا سیستمر بل بوتیرة أعلى کما ونوعا یوم أمس أطلقت المقاومة الاسلامیة أکثر من 300 صاروخ على مستعمرات الشمال وضربت بصواریخ خیبر مستعمرة بیت شان او بیسان ومدینة العفولة فی العمق الاسرائیلی ما بعد حیفا، قبل أیام أعلن العدو الاسرائیلی انه سیعلق هجماته الجویة على لبنان لمدة 48 ساعة بعد ارتکاب للمجزرة فی قانا، لینفس الجو ویریحه، ویخفف من وطأة المجزرة التی ارتکبها، أقدم على هذه الخطوة، فی المقابل نحن أوقفنا، وهو طبعا لم یلتزم کلیا لکنه التزم نسبیا، نحن أوقفنا قصف المستعمرات فی شمال فلسطین لمدة یومین، خلال هذین الیومین.
هنا أرید أن أشیر الى حماقة قیادة هذا العدو وان غطرستها وإن جهلها، انظروا الى الخطأ الذی تم ارتکابه وهذا طبعا شاهد بالنسبة الینا، قام اولمرت وأعلن وألقى خطاب النصر، وأعلن ان اسرائیل انتصرت فی المعرکة، وقال ایضا بأنه قد أمکن بالفعل تدمیر کامل للبنیة التحتیة العسکریة لحزب الله، ولعله استند بشکل أساسی الى وقف قصف الصواریخ خلال 48 ساعة على المستعمرات الصهیونیة، نفس هذا الکلام کرره شیمون بیریز یعنی رئیس الوزراء "الغبی" قال هذا الکلام ونائب رئیس الوزراء "الخرف" قال نفس هذا الکلام، وزاد علیه بأن بنیة حزب الله العسکریة قد دمرت بالکامل وان أمینه العام قد هرب الى خارج البلاد، هذه الغطرسة وهذا الجهل منعهم من مقاربة الحقیقة التی تحدث عنها خبراء عسکریون لبنانیون واسرائیلیون وحتى مراسلون صحافیون هم یفهمون أکثر من هذه القیادة السیاسیة والعسکریة والمتغطرسة للعدو الصهیونی لأن الحقیقة کما قرأها هؤلاء الخبراء هی ان المقاومة قیادة المقاومة اتخذ قرار بوقف قصف المستعمرات خلال 48 ساعة لأننا ایضا نرید أن نعطی فرصة للناس حتى یرتاحوا لنقل الجرحى لنقل المرضى لنقل الاصابات ولخروج الناس من البلدات التی تعیش أوضاع انسانیة صعبة لرفع الانقاض، هذا هو السبب الحقیقی وبالتالی عندما توقف المقاومة 48 ساعة هذا یعنی على المستوى العسکری، ان المقاومة الاسلامیة ما زالت قیادتها تملک کامل التحکم والسیطرة، لیست بالجبهات بل حتى بکل منصات الصواریخ ولذلک لم یحصل أی عمل فردی وأی خرق فردی إذا هناک تشکیلات تعمل بکامل فعالیتها هناک قیادة تعطی الأمر توقت إطلاق الصواریخ وهناک قاعدة على امتداد الجبهات تتلقى الأوامر وتلتزم بهذه الأوامر.
هذه هی القراءة الصحیحة لوقف إطلاق الصواریخ خلال 48 ساعة، لکن کیف قرأها العدو، ولذلک بمجرد أن انتهت هدنة وقف الهجمات الجویة على لبنان وباشر الاسرائیلیون من جدید بهجماتهم الجویة على قرانا ومدننا وبنیتنا التحتیة ومدینتنا، قامت المقاومة الاسلامیة بالأمس وفی یوم واحد بقصف أکثر من ثلاثمایة صاروخ على المستعمرات مع العلم المیزان او المعتاد یومیا کان مئة أو مئة وخمسون، مئة وسبعون، تسعین حسب ما کنا نرغب أو نطلب من الأخوة ولکن هذا العدد بالأمس کان متعمدا وهذا العدد الیوم ایضا کان متعمدا والمقاومة غیر هذا العدد ایضا قصفت العفولة وبیت شان والمقاومة ایضا تستطیع وأنا أؤکد هذا من خلال آداء الأمس وآداء الیوم انها تستطیع أن تقصف العدد الذی ترید أن تقصف کما یطلب منها، وبالعمق الذی تریده أو یطلب منها وفی الوقت الذی تریده أو یطلب منها قبل الظهر أو بعد الظهر أو فی اللیل لیست لدینا أی مشکلة على هذا الصعید.
إذا هذه هی الحقیقة فی الموضوع الصاروخی ولذلک نجد بأن الاسرائیلیون أصیبوا بخیبة وأنا أقول ان ما حصل کان بمثابة فضیحة لاولمرت ولبیریز ولوزیر الحرب ولرئیس الارکان وهذا ما بدأت تتحدث عنه وسائل الاعلام الاسرائیلیة وکبار المحللین السیاسیین والعسکریین الاسرائیلیین وسمعنا ان خطاب اولمرت التراجعی الذی قال فیه للناس لم نعدکم بوقف قصف الصواریخ ولم نعدکم بکذا ولم نعدکم بکذا ووعدهم وکل هذا هذا مسجل ومثبت بالصورة وبالصوت. على کل حال هذه الخیبة الاسرائیلیة وهذه الفضیحة الاسرائیلیة فی احدى جوانب المواجهة دفعت برئیس الأرکان یوم أمس العدو بمزید من التهدید للبنانیین وقال انه یدرس امکانیة ضرب العمق اللبنانی ومن ضمنه مدینة بیروت، وهذا على کل حال تهدید وجزء من الحرب النفسیة وقد تتوفر خلفه ایضا ارادة جدیة.
هنا اقول وأعلق على هذا التهدید بما یلی..أولا: ان العمق اللبنانی باستثناء مدینة بیروت هو یقصف فی کل یوم ولیس بحاجة الى قرار جدید ولا الى درس جدید، کل الجنوب یقصف کل جبل لبنان البقاع وبعلبک الهرمل عکار طرابلس جبیل کسروان المتن بعبدان هل هناک مکان لم یقصف حتى الآن من العمق اللبنانی وهذه الفضیحة الاسرائیلیة فی احدى جوانب المواجهة دفعت برئیس الارکان یوم امس رئیس ارکان العدو لمزید من التهدید للبنانیین وقال انه یدرس امکانیة ضرب العمق اللبنانی ومن ضمنه مدینة بیروت، وهذا على کل حال تهدید وجزء من الحرب النفسیة وقد تتوفر خلفیة ایضا ارادة جدیة، هنا اقول واعلق على هذا التهدید بما یلی:
اولا: ان العمق اللبنانی باستثناء مدینة بیروت یقصف کل یوم ولیس بحاجة الى قرار جدید ولا الى درس جدید، کل الجنوب قصف کل جبل لبنان البقاع، بعلبک، الهرمل، عکار، طرابلس، جبیل، کسروان المتن بعبدا، هل هناک مکان لم یستهدفه القصف حتى الان من العمق اللبنانی، نعم بقیت مدینة بیروت واظن ان التهدید یستهدف من خلال کلام رئیس الارکان مدینة بیروت.
ثانیا فی ما یتعلق بمدینة بیروت طبعا شعب لبنان کله شعب واحد دم واحد کرامة واحدة امن واحد، ولذلک هنا المناطق لا تتمایز لکن یبقى التمایز ان بیروت هی العاصمة وبالتالی هو یهدد بقصف العاصمة، انا هنا لن استعمل العبارات التی استعملتها فی السابق عندما قلت ما بعد حیفا وما بعد حیفا، لا ارید ان اترک ای مجال للتحلیل طالما ان العدو یقول انه یدرس کیف یأخذ الامور الى نهایتها ایضا ان یسمع منی الیوم کلاما واضحا جدا، اذا قصفتم عاصمتنا ستقصف عاصمة کیانکم الغاصب، اذا قصفتم مدینة بیروت فالمقاومة الاسلامیة ستقصف مدینة تل ابیب وهی قادرة على ذلک بعون الله.
ثالثا وهنا ارید ان اؤکد لقادة العدو ولشعب العدو هذا الشعب الذی یعیش على الامال خادعة وعلى الاکاذیب ان کل قصفکم الجوی واجتیاحاتکم البریة لم تستطیع ان توقف قصفنا للصواریخ حتى لو اخذتم عدة کیلومترات من الحدود حتى لو احتلیتم جنوب اللیطانی وشمال اللیطانی ووصلتم الى بیروت لم یمکنکم ان تحققوا هذا الهدف وعلى کل حال بدأ قادة العدو السیاسیون والعسکریون ومحللوه ایضا یعترفون بهذه الحقیقة ولکن انا ارید ان اؤکدها بشکل جازم بعون الله تعالى.
رابعا فی موضوع الصواریخ والمستعمرات او ان اؤکد ان قصفنا للمستعمرات سواء فی الشمال او ما بعد حیفا او وصولا الى تل ابیب طالما اصبحت الامور واضحة هو رد فعل ولیس فعل, تعتدون على مدننا على قرانا على عاصمتنا, نحن نقوم برد فعل وفی ای وقت تقررون فیه وقف حملاتکم على مدننا وقرانا وبنیتنا التحتیة نحن لن نقصف بالصواریخ ای مستعمرة او مدینة اسرائیلیة ونفضل بطبیعة الحال اذا کان هناک من قتال ان یکون القتال عسکر بعسکر وعلى الارض وفی المیدان وهذه المعرکة نحن اهلها ونحن رجالها. بعد هذا السرد المیدانی نعم یجب ان اعترف بان العدو خلال المهلة الاخیرة التی اعطته ایاها کوندلیزا رایس ممهلة الاسبوع الماضی استطاع ان یحقق انجازین عسکریین عظیمین ومهمین ویجب ان اعترف بها. الانجاز الاول ارتکابه لمجزرة قانا وقلته لنساء والاطقال فی البیوت الامنة، ثم من وقاحته تبریره ذلک بان المقاومة کانت تقصف من ذلک البیت او من جوار ذلک البیت، ثم نفى ذلک لیقول مجددا الیوم، ان المعلومات التی توافرت لدیه کانت تؤکد ان فی هذا البیت، یوجد مقاتلون ومقاومون من حزب الله، وهو وقع ضحیة خطأ هذه المعلومات، هذه الاستخبارات الفاشلة، ومنذ الیوم الاول انا لا اعتقد ان هناک معلومات خاطأة، اعتقد ان الصهاینة تعمدوا قتل النساء والاطفال فی قانا لانهم یعرفون اننا اصحاب عاطفة واننا بشر.
صحیح نحن نملک ارادة صلبة وشجاعة قاسیة، ولکن فی الوقت نفسه نحن اهل العطف واهل الحنان واهل الحب، ونحن نرأف باهلنا وعیالنا ونسائنا واطفالنا. هم یریدون ان یضغطوا علینا هنا، وهذا ما کنت قد قلته فی الرسالة الماضیة، ولو قبلنا منهم قصة المعلومات الخاطئة، فهل ما یزید على 800 شهید مدنی حتى الان واغلبهم من النساء والاطفال قتلوا؟ کل هذه المعلومات خاطئة ام ان هذه هی اخلاقیة الجیش الاسرائیلی وقیم الجیش الاسرائیلی وقیم هذا العدو الهمجی المتوحش. نعم هذا هو الانجاز الاول الذی تحقق فی مهلة وفرصة کوندولیزا رایس، والان هم طبعا یعملون على ان تنسى مجزرة قانا ویتم استیعابها محلیا وعالمیا وانسانیا واعلامیا وسیاسیا، وهذا ما لا یجوز ان نسمح به على کل حال، وهذه مسؤولیة الاعلام والسیاسیین والنخب والمثقفین وکل الناس.
فی الوقت الذی استطیع ان اؤکد ان قانا لم تعد وحیدة ولا غریبة فی المجزرة، مع قانا صریفا، ومع صریفا بلدات وقرى کثیرة على امتداد لبنان. الانجاز الثانی المهم هو الکوماندوس اللیلی على مدینة بعلبک. هذا الکوماندوس اللیلی والذی عرضت علینا فی التلفزیون بعض مشاعده فی الحقیق هم قاموا بانزالین هناک. والانزالان فی أطراف مدینة بعلبک ولیس فی قلب مدینة بعلبک یعنی فی جوار أو یستهدف مستشفى دار الحکمة التی هی فی أطراف المدینة والانزال الثانی فی حی فی أطراف مدینة بعلبک. الانزال الأول استهدف مستشفى انظروا الى هذا الانجاز العظیم. قوة کوماندوس اسرائیلیة عشرات الطائرات الحربیة والمروحیة تنزل جنود وضباط لمهاجمة مستشفى فی أطراف مدینة بعلبک ولیس لمهاجمة موقع عسکری ویدخلون الى المستشفى وهی مستشفى ویقولون انهم دخلوا الى المستشفى للحصول على معلومات مهمة مخبأة هناک ومع ذلک هم دخلوا المستشفى وأطلقوا النار فی غرفها وألقوا القنابل الیدویة فی غرفها وهذا فی کل الأحوال هو إخفاق عسکری وإخفاق معلوماتی لعدة ساعات بقی هذا الانزال وبقیت المواجهة فی محیط المستشفى التی بدأت بمبادرات من المقاومین أو المجاهدین الذین یتواجدون عموما فی تلک المنطقة وهو اخفاق معلوماتی ایضا. انزال عظیم یستهدف مکان ثم یتبین ان لیس فیه أحد من القیادیین ولیس فیه أحد حتى مدیر المستشفى غیر موجود ولیس فیه أحد من جرحى المقاومة تصوروا إنزال ویریدون أخد جرحى المقاومة وهم یعجزون عن مواجهة شباب المقاومة فی بنت جبیل وعیتا الشعب والطیبة و... ولکنهم ینزلون فی المستشفى لیأسروا جرحى المقاومة، والمفاجأة کانت أن المستشفى خال إلا من کادر من أربعة أو خمسة أشخاص کحالة طوارىء لأننا کنا نتصرف على قاعدة انه لا یوجد حرمات ولا محرمات ولا قیم أخلاقیة لهذا العدو وبالتالی هذه المستشفى کان یمکن أن تتعرض للقصف أو لأی تهدید آخر.
الانزال الثانی کان فی أحد الأحیاء المجاورة لمنطقة جبلیة فی مدینة بعلبک وهناک ایضا قام سلاح الجو قبل الانزال بتدمیر عدد من المنازل المحیطة والقریبة من المنزل المستهدف تم انزال ضباطه وجنوده لیدخلوا الى منزل مدنی تجتمع فیه مجموعة من العائلات ورجال ونساء وأطفال لیقوم بخطف عدد من هؤلاء الرجال وکل القصة ما هی خطأ فی الاسم أنا أعرف ونحن اللبنانیین لدینا هذه المشکلة أنه أحیانا فی المطار وعلى الحدود یتم توقیف أحد ما یتم احتجازه ونتیجة أن لدیه اسما مشترکا مع أشخاص آخرین وقد یأخذوا وقتهم للتدقیق لمعرفة اسم الاب أو الام وتاریخ الولادة وهل هو الشخص المقصود.
الیوم عملیة عظیمة جدا وکوماندوس کبیر جدا یجری فی ذلک الحی من مدینة بعلبک ویستهدف رجلا کبیرا وعزیزا وصاحب عائلة ورجل مکب على عائلته، ذنبه الوحید ان اسمه حسن نصر الله. هذه هی استخبارات العدو، هذه هی موساده وعظمته الأمنیة وهذا هو جیشه العظیم وبالتالی یخطف هؤلاء المدنیین. وأنا أود أن اقول هنا ان هؤلاء رهائن ونحن لا یجوز أن نتعامل مع الخمسة المدنیین الذین خطفوا من مدینة بعلبک على انهم أسرى حرب هؤلاء رهائن وعلى کل العالم الذین یدین خطف الرهائن أن یدینهم وأن یطالب بإطلاق سراحهم قبل ای تبادل وبلا قید وبلا شرط. هذه عملیة خطف رهائن ولیس عملیة أسر. فی کل الأحوال فی ختام هذه الانجازات العظیمة خلال المهلة الامیرکیة البوشیة والراسیة ان صح التعبیر یقف رئیس أرکان جیش العدو لیقول نحن کل ما أردنا أن نقوم به فی بعلبک ان نثبت لحزب الله اننا قادرون أن نصل الى أی مکان. ما هذا الاثبات العظیم وهل هذا یستحق کل هذا الجهد الذی قمتم به على هذا الصعید.
على کل حال صورتکم الحقیقة هی واضحة لدینا من خلال المواجهات البریة. الصهیونی إذا کانوا ما زالوا یسمحون لهم بالاستماع الى کلامنا أو صوتنا نتیجة السیطرة المطبقة على وسائل الاعلام فی الآونة الأخیرة. أنتم ضحیة وایضا اللبنانیین والفلسطینیین ضحیة عقدة نفسیة موجودة عند رئیس حکومتکم هو اولمرت. هذه العقدة ما هی والکل یدفع ثمن هذه العقدة ان اولمرت یرید أن یثبت انه قائد کبیر وانه مثل شارون ورابین والقادة التاریخیین الذین حکموا هذا الکیان الغاصب. أنا اقول فی هذا المجال هناک شیء نجح به وآخر فشل به. نجح أن یکون مثل شارون ورابین وبیغن وأمثال هؤلاء فی ارتکاب المجازر وفی القتل الیومی للنساء والأطفال وهدم البیوت فی فلسطین ولبنان.
نعم أنا أعترف له فی هذا المجال وهو مثلهم ولا یقل عنهم ولکن فی المجال ولکن فی مجال القیادة السیاسیة والفهم العسکری والادارة والأداء حتى الیوم اثبت انه أفشل وأعجز وأحمق رئیس حکومة تولى المسؤولیة فی کیان العدو الصهیونی. أیضا أقول لهم فلیسأل کل اسرائیلی نفسه الیوم عن أداء قیادته السیاسیة والعسکریة وعند کل هذه الحرب التی قاموا بها بعد أسر الجندیین الاسرائیلیین هل أدت الى إطلاق سراح الجندیین الفرنسیین. هل ستعید الیهم الجندیین الاسرائیلیین أبدا فی الوقت الذی کان یستطیع هذا الأمر من خلال التفاوض کما فعل قبله شارون ولکن هو لم یلجأ الى هذا الاسلوب وذهب بعیدا ایضا فهم من یسأل أنفسهم أو یسألوا قیادتهم عندما قیل ان هدف هذه الحرب إعادة تعقدرة الردع عند الجیش الاسرائیلی هل تعززت هذه القدرة، قالوا انهم یریدون أن یصححوا صورة وهیبة الجیش الاسرائیلی هل تصححت هذه الصورة أو زادت تهمیشا وبعثا وهوانا.
لقد أثبتت الحرب القائمة حتى الآن ان الجیش الاسرائیلی هو آلة عسکریة ضخمة عمیاء وجاهلة وغبیة وعاجزة الا من قتل الأطفال والنساء والشیوخ وتدمیر البنیة التحتیة وایضا أقول للأسرائیلیین هل لکم أن تسألوا اولمرت أین أصبحت وعوده العظیمة والکبیرة والأهداف العالیة التی أعلنها منذ الیوم الأول للحرب فی بدایة العدوان واستمعنا الیه بالأمس یتنصل من کل هذه العناوین العالیة العظیمة والاهداف العالیة العظیمة لهذه الحرب الفاشلة اننی أؤکد لکم جمیعا للعدو والصدیق والعالم کله انکم لا تستطیعون القضاء على حزب الله کما انکم لم تستطیعوا القضاء على حرکات المقاومة الشریفة فی فلسطین لن تستطیرعوا ذلک ابدا لأن المقاومة لیست جیشا نظامیا أما المقاومة لیس دولة نظامیة ولأن المقاومة هی شعب یملک الایمان والارادة ویملک الثقة بالنفس ویعشق الاستشهاد ویرفض الذل والهوان هذا شعب لا یمکن لأحد أن یلحق به الهزیمة یمکن أن نقتل رجاله ونساؤه وأطفاله وشیوخه ممکن أن نهدم مبانیه مساکنه على رؤوسه ولکننا لا یمکن أن نهزمه لا یمکن أن ننهی الحرب معه لأن هذه الحرب تتجدد مع کل جیل مع کل ولادة مع کل غضب مع کل انفعال مع کل فعل ایمان ومعنا ایضا اؤکد لکم المقاومة لن تنکسر والمقاومة لن تهزم.
وهنا أصل الى اضافة أخیرة بالشق السیاسی وأقول ما یلی، أود أن أؤکد لشعبنا اللبنانی ولشعوب أمتنا والعالم ولأکون واضحین جدا ان ما جرى منذ الیوم الأول للحرب وما یجری حتى الیوم من قتل ومجازر وتدمیر ووحشیة وهمجیة یتحمل مسؤولیتها بالدرجة الأولى بوش وادارته الادارة الامیرکیة , وفی رأینا ان اولمرت وحکومته مجرد أدوات تنفیذیة فی هذه الحرب أرید أن أؤکد هذا المعنى وأقول ان دماء أطفال ونساء قانا وان دماء کل الشیوخ والمدنیین والأبریاء التی سفکت فی لبنان تلطخ وجه بوش وکوندالیزا ورامسفیلد وتشینی هذه الادارة هی الادارة القاتلة والمجرمة والمعتدیة والسفاکة وهی حتى الآن التی تحول دون وقف العدوان وهی التی تضع الشروط وتحاول أن تملی هذه الشروط هذا یجب أن یکون واضحا لکل لبنانی ولکل مسلم ولکل مسیحی ولکل شریف فی هذا العالم حتى نقول الأمور کما هی من دون لبس, أعود وأقول للبنانیین الیوم فی الحرب وعندما تضع الحرب أوزارها وستضع الحرب أوزارها, على کل حال أریدکم أن لا تنسوا أبدا هذه هی الادارة الامیرکیة صدیقة لبنان وحلیفة لبنان وحبیبة لبنان والتی یحترق قلبها على شعب لبنان وترید له أن یحیا فی واحة من الأمان والسلام, وترید له أن یکون نموذجا دیمقراطیا فی المنطقة هذه هی الادارة الامیرکیة التی قد یراهن علیها البعض وراهن علیها البعض أو قد یراهن علیها فی المستقبل أرجوا أن لا ننس ذلک فی أیامنا وشهورنا وسنیننا الآتیة وهنا نؤکد أیا تکن نتائج هذه الحرب لبنان لن یکون امیرکیا ولبنان لن یکون اسرائیلیا ولبنان لن یکون موقعا من مواقع الشرق الأوسط الجدید الذی یریده بوش وتریده رایس هذا کلام قاطع وحاسم إن شاء الله.
والمسألة الثانیة فی هذا الشق السیاسی أرید أن اقول لمن یحب لبنان ویرید أن یساعد لبنان وینطلق الآن بلهفة الى لبنان والحمد لله رب العالمین الوفود بدأت تزداد والاهتمام العربی والدولی بدأ یزداد وأنا أؤکد لکم والکل یعرف ان هذا بفضل بالدرجة الأولى بفضل الله عز وجل وصمود المقاومین والوضع الممتاز فی المیدان وصمود النازحین أو الباقین فی بیوتهم واحتضان الشعب اللبنانی لهذه المقاومة الشریفة الآن تزداد الوفود ویزداد الاهتمام جید مشکورین الله یتقبل منکم, ولکن لهؤلاء الذین یحبون لبنان ویریدون مساعدته أقول یجب أن تنتبهوا جیدا اننا نحن فی لبنان هذه البیوت التی تهدمت لم تهدم بزلزال, هذه هدمتها اسرائیل الناس الذین تهجروا من بیوتهم لیس تهجیرهم تم بإعصار تسونامی ولا السیل ولا انفجار برکان, اسرائیل أخرجتهم من بیوتهم قتلت أطفالهم ونساؤهم هذا البلد ارتکبت فیه اسرائیل بقرار امیرکی وبسلاح امیرکی وبصواریخ امیرکیة, کل هذا المشهد الدموی المدمر, لا نرضى أن یتعاطى أحد مع لبنان کأن حالة انسانیة بائسة نقدم لها الدواء وحصص التموین وبعض الأموال هذا أمر ومن یفعل ذلک مشکور, ولکن هذا لا یعبر صدق الحب للبنان، صدق الحب للبنان وأنتم تستطیعون أن تفعلوا ذلک وأن ترفعوا أصواتکم والأهم أن تقولوا فی الجلسات واللقاءات الداخلیة التی تعقدوها مع الامیرکیین وغیرهم, ما تقولوه فی العلن الیوم کل العالم لبنانیون یوفدون العرب الدول الاوروبیة کل العالم یعرف من هو الذی یعیق ویمنع وقف العدوان الصهیونی على لبنان بوش والادارة الامیرکیة اذهبوا واثبتوا حبکم للبنان هناک وارفعوا صوتکم هناک وکونوا رجالا لیوم واحد هناک, لتحفظوا کرامتکم وبقیة ماء وجوهکم وأرید هنا أن أقول للحکام فی بلادنا العربیة والاسلامیة فی الشرق الأوسط الجدید، لا مکان لکراسیکم أن تخلیتم عن مسؤولیاتکم الاخلاقیة والقومیة, خوفا على کراسیکم ولکن فی الشرق الأوسط الجدید لن تبقى لکم کراسی, ولیس معلوما أن تبقى لکم أوطان دولکم هذه ستقسمها خریطة الشرق الأوسط الجید الى کانتونات الى دویلات على أساس مذهبی وطائفی لن تبقى هذه الدولة الکبیرة دولة کبیرة ولن تبقى هذه الدولة الغنیة غنیة ولن یبقى العرش عرشا ولا الکرسی کرسیا فی املکم أنتم من أجل کراسیکم ایضا أنا أقول لکم اجمعوا بین انسانیتکم وکراسیکم وتحرکوا ولو لیوم واحد من أجل أن توقفوا هذا العدوان على لبنان. أنا من الیوم الأول قلت لا أطلب ولا أناشد وأنا لا أطلب منکم ولا أناشدکم وانما أحرص علیکم وأحرص على بلدنا وعلى وطننا هکذا تکون المساعدة لمن یرید أن یساعد لبنان.
ختاما سلامی وسلام کل أحبتی وأعزائی واخوانی فی المقاومة الاسلامیة الى عوائل الشهداء الاطهار الذین هم العین والسراج والقلب وعنوان التضحیة والعطاء والفداء الأسمى وأغلى ما یجود به الانسان للجرحى الذین یعانون ألم الجراح للصامدین فی أرضهم للنازحین من أرضهم الى أرضهم ومن بیتهم الى بیتهم للمحتضنین لهؤلاء النازحین والمحتضنین للمقاومة اعلامیا وشعبیا واجتماعیا ومادیا ومعنویا لکل من یقف معنا فی العالم ویعبر عن موقفی هذا فی الاعلام فی السیاسة فی التظاهر وفی الاعتصام وبکل أشکال التعبیر المعتمدة سلامنا لهم جمیعا ویبقى السلام السلام للمجاهدین المقاومین البواسل الأبطال الذین یثبتون وجه لبنان المنتصر فی عام 2000 ویثبتون وجه لبنان الحقیقی ویدافعون عن لبنان ویدافعون عن الأمة معا یدافعون عن الأمة التی ترید امیرکا واسرائیل إعادة تقسیمها من جدید ابتداء من لبنان وابتداء من العراق ومن افغانستان ومن امکان أخرى. وأختم بالقول فی سلامی للمجاهدین أذکر الصهاینة أمامکم خیار واحد وقف العدوان والاصغاء الى المعالجات السیاسیة ولم ینقذکم أحد من مأزقکم إذا کنتم تراهنون على الادارة الامیرکیة انها قادرة على انقاذکم هی أعجز من أن تنقذ نفسها فی العراق وافغانستان فضلا عن أن تأتی لانقاذکم فی لبنان ماذا تستطیع أن تفعل أن تملی الشروط. نحن نرفض إملاء الشروط نرفض القبول بأی شرط وهذا قلناه ونعیده وأکرره وأنا أترک المعالجة السیاسیة للنقاشات الداخلیة ونحن حریصون فی هذا الاطار ولکن أقول للاسرائیلیین ان رهانکم على الامیرکیین رهان فاشل، ان رهانکم على استمرار الحرب والعدوان هو رهان فاشل، ان رهانکم على تراجع إرادتنا وإرادة شعبنا فی لبنان رهان فاشل. ان الرهان الوحید الصحیح والسلیم هو وقف العدوان والاصغاء للمعالجة السیاسیة والانتهاء من هذه الحماقة التی ارتکبتموها ولن تنتهی إلا بانتصار لبنان، لبنان الشعب العظیم ولبنان الدولة ولبنان المقاومة ولبنان الواحد الموحد، والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.



نوشته های دیگران ()
نویسنده متن فوق: » سیّدحسین نصرالله ( جمعه 85/5/13 :: ساعت 10:27 صبح )

»» لیست کل یادداشت های این وبلاگ

سرکوب آزادیخواهی بحرینیها به دست سعودیها!/ ترجمه اختصاصی
اگر این جنایت است، من به آن اعتراف می کنم!
[عناوین آرشیوشده]

>> بازدید امروز: 142
>> بازدید دیروز: 17
>> مجموع بازدیدها: 331221
» درباره من

ألا إنّ حزب الله هم الغالـــــبون
سیّدحسین نصرالله
ما با شهیدان پیمان بسته ایم تا آزادی قدس شریف و تا روزی که پرچم پرافتخار اسلام را بر فراز بلندترین قله ها در انتهای افق بر زمین نکوبیده ایم از پای ننشینیـــم ‍؛ و نخواهیـــم نشست ...

» فهرست موضوعی یادداشت ها
انقلاب اسلامی و مقاومت اسلامی لبنان[60] . اخبار[42] .
» آرشیو مطالب
لبنان (خرداد 85)
لبنان (تیر 85)
لبنان (مرداد 85)
لبنان (شهریور 85)
لبنان (مهر 85)
لبنان (آبان 85)
لبنان (آذر 85)
لبنان (دی 85)
لبنان (بهمن 85)
لبنان (اسفند 85)
لبنان (فروردین 86)
لبنان (خرداد 86)
لبنان (تیر 86)
لبنان (شهریور 86)
لبنان (دی 86)
لبنان (بهمن 86)
لبنان (مرداد 87)
لبنان (آذر 87)
لبنان (بهمن 87)

» لوگوی وبلاگ


» لینک دوستان
المنار لبنان

» صفحات اختصاصی

» لوگوی لینک دوستان





» وضعیت من در یاهو
یــــاهـو
» طراح قالب